کد مطلب:110015 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130
إلی أهل الامصار، یقتصّ فیه ما جری بینه وبین أهل صفین وَكَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَیْنَا وَالْقَوْمُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَالظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ، وَنَبِیَّنَا وَاحِدٌ، وَدَعْوَتَنَا فِی الْإِِسْلاَمِ وَاحِدَةٌ، لاَ نَسْتَزِیدُهُمْ فِی الْإِیمَانِ باللهِ وَالتَّصْدِیقِ بِرَسُولِهِ، وَلاَ یَسْتَزِیدُونَنَا: الْأَمْرُ وَاحِدٌ، إِلاَّ مَا اخْتَلَفْنَا فِیهِ مِنْ دَمِ عُثْمانَ، وَنَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ! فَقُلْنَا: تَعَالَوْا نُدَاوِ مَا لاَ یُدْرَكُ الْیَوْمَ بِإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ، وَتَسْكِینِ الْعَامَّةِ، حَتَّی یَشْتَدَّ الْأَمْرُ وَیَسْتَجْمِعَ، فَنَقْوَی عَلَی وَضْعِ الْحَقِّ مَوَاضِعَهُ. فَقَالُوا: بَلْ نُدَاوِیهِ بِالْمُكَابَرَةِ ! فَأَبَوْا حَتَّی جَنَحَتِ الْحَرْبُ وَرَكَدَتْ، وَوَقَدَتْ نِیرَانُهَا وَحَمِشَتْ. فَلَمَّا ضَرَّسَتْنَا وَإِیَّاهُمْ، وَوَضَعَتْ مَخَالِبَهَا فِینَا وَفِیهِمْ، أَجَابُوا عِنْدَ ذلِكَ إِلَی الَّذی دَعَوْنَاهُمْ إِلَیْهِ، فَأَجَبْنَاهُمْ إِلَی مَا دَعَوْا، وَسَارَعْنَاهُمْ إِلَی مَا طَلَبُوا، حَتَّی اسْتَبَانَتْ عَلَیْهِمُ الْحُجَّةُ، وَانْق َطَعَتْ مِنْهُمُ الْمَعْذِرَةُ. فَمَنْ تَمَّ عَلَی ذلِكَ مِنْهُمْ فَهُوَ الَّذِی أَنْقَذَهُ اللهُ مِنَ الْهَلَكَةِ، وَمَنْ لَجَّ وَتَمَادَی فَهُوَ الرَّاكِسُ الَّذِی رَانَ اللهُ عَلَی قَلْبِهِ، وَصَارَتْ دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلَی رَأْسِهِ.
ومن كتاب له علیه السلام